كيف تكون نشيطاً

هو سلوك أو طبيعة جسمية، يتميّز بها الشخص، بقدرته على القيام بالأعمال اليوميّة بشكل سليم، وهو اتسام الفرد بالصحة الجيدة، من خلال ممارسته للتمرينات الرياضيّة المختلفة، وفقاً لبرنامج تدريبيّ منتظم، ويعتمد النشاط على عمر الإنسان، فكلّما كان صغيراً في العمر، كان أكثر نشاطاً والعكس صحيح، لذلك فإن المحافظة على النشاط يكمن بطبيعة الحياة التي يعيشها الشخص في جميع تفاصيلها.

لعل النشاط هو صفة مكتسبة يستطيع الإنسان من خلالها زيادة طاقته الجسمية الداخلية، ممّا ينعكس على حياته اليومية، ومن أجل أن يكون الإنسان نشيطاً عليه أن يحافظ على القيام بالأمور التالية:

• الابتعاد عن الكسل: الكسل هو عكس النشاط، وهو الخمول، والضعف، والتباطؤ في القيام ببعض أو كلّ الأعمال اليوميّة، وخصوصاً إذا كانت روتينية، فابتعاد الإنسان عن الكسل وإلغاء وجوده في حياته، يجعله قادراً على أن يكون نشيطاً، ومثابراً، ومستعداً للقيام في الأعمال المختلفة.
• المحافظة على الوقت: حتى يكون الإنسان نشيطاً يجب عليه أن يحافظ على الوقت، بمعنى أن يسعى للتحرك، والعمل، وعدم جعل الأمور تسير كيفما اتفق، فعندما يحدد الإنسان أوقاتاً خلال اليوم، يوزّع عليها المهام التي يريد القيام بها، عندها يستطيع بأن يحققها بنشاط، وفاعلية.
• تنظيم ساعات النوم: للأسف لا يلتزم معظم الأشخاص بأوقات نوم محددة، ممّا يقلل من نسبة نشاطهم اليومي، فالسهر لساعات طويلة، يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على التحرك بنشاط، فيستيقظ الشخص في وقت متأخر من الصباح كسولاً، ويكون عندها الجسم قد ضعف، وبحاجة إلى إعادة تنشيط بسبب أنّ الخلايا قد اعتادت على حالة الكسل هذه، لذلك ينصح بأن يختار الفرد أوقاتاً ثابتاً للنوم والاستيقاظ، حتى يستطيع الجسم أن يحافظ على نشاطه بشكل سليم.
• ممارسة الألعاب الرياضية: يبتعد الكثير من الناس عن ممارسة الألعاب الرياضية، مما يسبب في العديد من المشكلات الصحية، والتي تؤدي إلى زيادة نسبة إصابة الشخص بالأمراض المختلفة، بسبب فقدان الجسم لنشاطه الكامل، لذلك ينصح أن يتم تخصيص ساعة أو أكثر يومياً ، من أجل القيام بممارسة التمرينات والألعاب الرياضية، بشكل ذاتي، أو من خلال الذهاب إلى نادٍ رياضي، ويساهم ذلك في تحسين صحة ونشاط الفرد مع الاستمرار بممارسة الرياضة دائماً.
• تناول الطعام الصحي: يلجأ أغلب الناس إلى تناول الأطعمة المشبعة في الزيوت، والتي تستخدم بشكل متكرر أحياناً، والتي تؤثر على نشاط الجسم، من خلال زيادة ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وتؤثر أيضاً على على القلب، ممّا يؤدّي إلى إضعاف نشاط الجسم، والتقليل من كفاءته، وينصح باختيار الأطعمة المليئة بالمعادن، والفيتامينات الضروريّة لزيادة نشاط وصحة الجسم، كالخضراوات والفواكه.
• إنّ المحافظة على نشاط الجسم، تبدأ من خلال محافظة الشخص على حياته بشكل صحّي، وقيامه بتطبيق الأمور سابقة الذكر، والالتزام بها، والعمل على تطبيقها وفقاً لخطط منظّمة، ومطبّقة بشكل فعّال.